من منا لم يسمع بأغنية الشاب خالد " بختة"؟، اليوم كنت استمع للأغنية فخطر بخيالي سؤال هل بختة إمرأة حقيقية؟ وهل تخفي القصيدة قصة ما؟
بعد بحث صغير وجدت عدة مقالات عن قصة بختة ولخصت لكم المعلومات في هذا المقال:
قصة بختة وعبد القادر الخالدي:
في سنة 1945 أحيى الفنان عبد القادر الخالدي حفلا بمدينة تيارت، هناك إلتقى ببختة، كان في أوج شهرته وكانت في عز شبابها وجمالها، أحبا بعض وكانت بينهما اتصالات واتفقا على اللقاء لكن لم تتم الأمور كما كانا يتوقعان.
عاد الشاعر لمعسكر وبقيت الجميلة في تيارت، تفرقت الأجساد وتعانقت الأرواح، لتتطور القصة .. حب وعذاب فينطق اللسان شعرا:
جيت نشرب باش ننساك م العذاب..
صبت الحب راه مذوب في الشراب
جيت نقرا باش نبرا م الغرام..
صبت اسمك عنوان الكتاب
ذات يوم كان عبد القادر يجلس في مقهى معروف يرتاده الفنانون والشيوخ وشرع في كتابة قصيدة جديدة عن بختة. فقال:
بختة عنق العرّاض * زينها ما كسبوه غياد
مطرودة في لوهاد * ضيقوا بيها حيحاية
ما ترجاش الصياد * قارية علم الحكوية
الشاعر العاشق المشتاق لحبيبته ..واصل الكتابة وانتقل إلى الحلم متمنيا لقاء بختة:
ذاك اليوم سعادي * لقيت فيه شعاع القادي
بختة نور ثمادي * المالكتني كالجنية
يرغبها مرادي * منين تلغي يا خويا
يواصل الشاعر العاشق قصيدته وتواصل الحياة لعبتها، فيمد الزمن يده ويقلك المسافة بين الحبيبين، وهاهي البشرى تصل للشاعر بأن بختة قريبة:
جاني راجل بشار * صابته بختة في لاقار
رسلته جاء للدّار * عاد لي لخبار خفية
اهلكني يا لنظار * بعد كان مهدن مايا
تتواصل القصة ويواصل الشاعر سردها على شكل أبيات شعرية..وهنا ينتقل للقاء و يصف المشهد بكل أمانة:
نجبرها في الكليش * راكبة كي امير الجيش
رقبتها بالطرنيش * راصية و الوجه مرآيا
منها وليت دليش * ما بقات زعامة فيا
أما عن الشاعر عبد القادر الخالدي فقد ولد بإحدى قرى معسكر في 20 أبريل 1896م نال الشهادة الابتدائية، ثم حفظ القرآن الكريم وأصول الفقه ثم اطلع على الشعر الفصيح والملحون وحضر مجالس الشعراء، سافر إلى الجزائر العاصمة وأقام بالحراش مدة. برع في الغزل وأحي عدة حفلات وذاع صيته عبر ربوع الوطن.
ملاحظة: الصورتين متداولتين في الأنترنت ويقال انها لبختة وعبد القادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق